في مفترق الطرق
وكأني ذاهب لأول مرة إلى المجهول
ما كان يعنيني قدوم المطر
أقليل أم هطول
ناوديز ولأول مرة
لا أعرف هل هو انسحاب أم قبول
فاتت أيامي و أتذكر أني
لم أخشى مجيء اليوم القادم
مهما كان سيطول
اليوم القادم
لابد سيكتب ذكرى ...
أسأل نفسي ولأول مرة
هل يوما عادي أم يوما مأمول
يا مطري فلتهطل سيلا
ولتغسل زيف المجهول
ما تلك الحيرة ولماذا
فالأمس قديما كان مجهولا وجهول
يا مفرق طرقات زماني
فالتسأل أيامي لتقول
هل كان الأمل برب الناس
موصولا وقويا كالحبل المفتول
لماذا أتسائل يا مفرق عمري
أنت بكل الحزم اليوم مسئول
فيجيب الوقت عن الأيام
أن تلك اللحظة يظهرها إخراج الأفلام
وأن لتلك الحظة أسرار لا تكشف معناها الاقلام
وأن اليوم كمثل الامس
وأن لـَطول الامل وحب الدنيا إجرام
لا بد تعوّد يومك أن يمضي
لأجل ثبات العنوان
لأجل نهاية أيامك
ولذكر الله بإقدام
مفرق طرقات زمانك لم يأتي
والمفرق في الدنيا الإسلام
هل تسأل أم زاغ طريقك
أم أن سؤالك لا يسأل
فكلام الشعر له ألحان
أتلحن على وتر صامت
أم أن كلامك بهتان الألوان
لا تسأل إلا آمالك
وتفجر بئرا في صعب الأيام
فجزيرة آمالك مخضرة الشطئان
فلتغرس حب الله بأوسطها
وتفتح طرقات إلى الشطئان
يا سائل مفرق طرقاتك
لا تسأل إن سؤالك بركان
بركان لا يترك حيا
إلا وحولة إلى دخان
السائل يسأل من يسئل
ما كنت لهذا العمق أتسائل و أقول
أن لتلك الايام مفارق
وأن يقيني تائه مخبول
لكني كنت اتسائل
هل هو إنسحاب أم قبول
قد قلت بأن يقيني برب الناس يصاحبني
موصولا وقويا كالحبل المفتول
لا ريب في فطرة قلبي
والحمد لله على عزة الإسلام وحب الرسول
ولكن سؤالي عادي
كمن يهرب من الزمن إليه
بسؤال يخشى المجهول
فيجيب الوقت في عجب
لا تعبث في رماد ليس له دخان
ولا تأمل في سراب أن يطفئ عطش العطشان
وتأمّل ماء البحر وماء النهر وماء البئر ومطر سماء تعلوهم
فلكل زمان أقدار ولكل المطر بلاد يغسلها من الأوهام
لا ريب في دنيا خالقها الواحد
ما دام بصحبتك علومك و القرآن
0 comments:
إرسال تعليق