الجمعة، 14 أكتوبر 2016

الاجازة

الاجازة
بنفس حروفها عند إسقاط الهمزة أسفل الألف تصبح -إجازه -
تجيز لك و تسمح بأن يمضي نفس الوقت حلالا فيما لا يخدم عملك
وتقذفك بين فكي الفراغ
فتنهال الأفكار التي لم تجد لها وقتا ولا فرصة لتحاصر قلبك وخاطرك

كيف يمرح المجازون ليستجمّوا وما زال هاتفهم يستطيع أن يخترق إدراكهم ويعيدهم إلى تفاصيل العمل و دوامات ما يمتنهوه . وإذا أعلنوها بصرامة و أغلقوه ....
يجد العامة والخاصة وقد ارتبطت تحيتهم و ترحيبهم  بكيف عملك و كيف مهنتك ... ؟

خصني الله وله الفضل والمنة أن أمتنهن كثير من المهن و في كل إجازه للاستجمام كما يطلقون عليها أجدها فاصل ليربط مجتمعك ودائرتك الخاصة بعملك فيتعرف أولئك المبعدون عن وظيفتك بما تستطيعه وفقا لموقعك في وظيفتك الجديدة ليبدأو استغلال علاقتهم بك لتصبح بفائده مادية إلي جوار امتننانهم لارتباطهم بك إجتماعيا .

هنا يصنفهم المهتمون بالتصنيف تصنيفان
أحدهم متسلقون إستغلاليون
و الآخر يشكر الله أن خصك بخدمته و خصه باعطائك الفرصة لخدمة من تتمنى خدمته .

وفي كل الحالات ذاك يخدم العمل رغم أنه يُمارس في وقت الإجازه و مع عملاء غير عملاء عملك .

إخلاصك وتفانيك في عملك أثناء الأجازه لا يسمح لك أن تغفر لنفسك مرور وقت العمل بدون عمل حتى وإن كان مبررك أنك دفعت الوقت البديل من ساعات الراحة .

أجازه
في بلاد مثل بلادنا لا تمثل شد السهم للخلف لينطلق أسرع للأمام
لكنها استمرار لشد الأعصاب و الانحدار في دوامات ما تمتهن

يقولون أن تحديد  ساعات العمل بعدد معين و الاجازه الاسبوعية والإجازات الرسمية وفقا لقانون العمل الدولي قد صيغت لتستعيد طموحك و تزيد كفائتك الانتاجية لانك قد استعدت انسانيتك و استعدت تواصلك مع الطبيعة ووجدت الوقت الكافي لتتأمل السماء و تنصت للعصافير و تستنشق هواء الجبال أو زفير البحر
لكننا في بلاد تخنق حماسك للنادي في طريقه
وحماسك للبحر في رواده
وحماسك للجبل في وعورة ممشاه
ما من مكان مهيئ لاستقبالك إلا ذاك المكان الذي يعمل فيه أحد زملائك في الوطن
ضحى بأجازته لكي تأتي أنت و تفتعل أنك ذاك المهيأ تماما للاستجمام
وأنك ستجد في بحره الصناعي ما يربط بينك وبين ثلثي الأرض من ثورات و خفقان

نحن نمثل رفاهيتنا
كما نفتعل رغبتنا الدائمة في العمل بدون أجازات

0 comments:

إرسال تعليق

 

مشـ ــشاعر Published @ 2016 by مؤمن الرفاعي